المتعلقة بسلاسل الإمداد والمرافق اللوجستية، و بناء الشراكات العالمية والمحلية، و تفعيل الأدوات والمنهجيات المتطورة والتقنيات
الداعمة والممكنة لنمو واستمرار واستدامة سلاسل الإمداد وتطورها، والمساهمة في تهيئة بيئتها التنافسية وفق أفضل النماذج والمعايير العالمية وذلك انطلاقًا من دورها المهم وبوصفها جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأعمال لكافة القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية .
الحضور الكريم إن إطلاق سمو سيدي ولي العهد للإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.. وحد الوجهة ورسم المسار نحو مستقبل أكثر إشراقًا.. مستقبلًا ستصبح به السعودية مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط القارات الثلاث ويكون انموذجًا للنقل المستدام.. وقطاعي النقل والصناعة يربطهما شراكة استراتيجية تكاملية .. أبعادها مستهدفات وطنية.. فمن الصعوبة تحقيق مستهدفات الصناعة أو التعدين أو حتى غيرها من القطاعات دون وجود خدمات لوجستية متكاملة، فمهما استثمرنا في البنية
التحتية، ووفرنا أحدث التقنيات والمعدات.. لن يكون لها أثر كبير إذا لم تتكامل مع خدمات متميزة ذات كفاءة سواء في التخزين أو التوزيع أو في نقل البضائع أو حتى الفسح والتخليص والجمركي .

الحضور الكريم: أن خفض تكلفة نقل وتخزين البضائع سعودية المنشأ من خلال خدمات لوجستية متقدمة،، سيشجع الصناعات المحلية ويدعم مستهدفات الصناعة الوطنية، لذا نعمل في منظومة النقل والخدمات اللوجستية على تطوير منظومة التشريعات وتحسين بيئة الاعمال، وجذب الاستثمارات والتقنيات الحديثة لتلبية احتياجات العديد من القطاعات مثل التجارة الالكترونية والذي يشهد نمو مطرد تجاوز ٢٠ ٪ من حجم السوق التجاري اليوم وهو من المعدلات
الأسرع نمواً في العالم ، وأيضًا حاجة أكثر من ١٠ آلاف مصنع. وباستخدام الأتمتة والاستفادة من البيانات الضخمة نتوقع أن ترتفع كفاءة
القطاع وتستمر باقي القطاعات بالنمو. بالإضافة لتطوير البنية التحتية وانشاء المناطق اللوجستية حيث سنعلن خلال الأشهر القليلة
القادمة عن ٥٩ منطقة لوجستية في المملكة تدعم ازدهار حركة وﻧﻤو سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وتمكّن المملكة من لعب دور إقليمي وعالمي، و بالتعاون من منظومة الصناعة تم اختيار ١٨ منطقة صناعية لتوسيع نطاق عملها لتصبح منطقة صناعية لوجستية تخدم وصول منتجات هذه المصانع لمناطق المملكة بشكل عام أو منافذ التصدير بكفاءة عالية. الأخوة الكرام: في هذا
المؤﺗﻤر وفي ظل التواجد الكبير للخبراء العالميين والمختصين مما يجعله فرصةً مهمة لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات ؛ لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها وتطوير القطاعات المستهدفة المرتبطة بها؛ وذلك سعيًا لتحقيق أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ والذي يتمثل في جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا. وفي الختام: أشكر كل من
حضر لهذا المؤﺗﻤر للمساهمة في إثراء فعالياته، مثمنًا للأخوة القائمين على التنظيم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية جهودهم المبذولة ودورهم الكبير في إنجاح هذه النسخة .. متمنيًا للجميع دوام التوفيق.. والخروج من النسخة الحالية للمؤتمر بالحلول والتوصيات التي ستسهم في تطوير قطاع سلاسل الإمداد والسلام عليكم و رحمة الله