تأتي النسخة الخامسة من مؤتمر سلاسل والخدمات اللوجستية كنسخة متميزة كونها تأتي بملخص إنجازات وطنية ضخمة لأفكار تم تقديمها في النسخ السابقة وأصبحت اليوم مشاريع قائمة بالإضافة أنها تأتي في ظل تغيرات محلية واقليمية ودولية تساهم في تسريع عجلة التطور والتنمية حيث سيكون هذا العام عاماً مميزاً بعد مرور 7 أعوام على إطلاق الرؤية والبدء بجني ثمار تحقيق اهداف كثيرة منها على مستوى التطور في البنية التحتية في قطاع الخدمات اللوجستية والنقل والتطور الهائل في المنظومة اللوجستية بمختلف أذرعها
والمبادرات الخاصة في سلسلة الامداد واخرها اطلاق سمو ولي العهد المبادرة الوطنية لسلاسل الامداد العالمية بالإضافة الى فتح للأسواق واستقطاب الاستثمارات الخارجية
أضف الى ذلك تماشي محتوى المؤﺗﻤر مع التحول الفكري في منظومة أعمال الخاصة والحكومية حيث وكما نرى اليوم ان الكثير من المؤسسات الحكومية اصبحت كرواد الاعمال فتغير مفهوم تقديم الخدمات لديهم عما كان عليه قبل سنوات وكذلك الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي بدأت بفكرة أصبحت من الرواد في السوق الان. وعلى صعيد سلسلة الامداد والخدمات اللوجستية فلا يخفى على الجميع مدى انتشار هذا النموذج العملي لدى جميع مستويات الأعمال وذلك بعد المبادرات الكثيرة التي تصب جميعها تطوير سلسلة
امداد محلية وإقليمية قوية تستطيع الربط بسلاسة بسلسة الامداد العالمية لضمان تدفق الخدمات والمنتجات والمعلومات على كافة المستويات للحفاظ على الاستدامة لما لذلك أهمية قصوى للحفاظ على موارد الكون والنفس البشرية وديمومة الحياة والصناعة والخدمات.
لذا فان العالمية في سلاسل الامداد والخدمات اللوجستية أصبحت هي الجزء الشاغل والأهم وذلك لارتباط العالم اليوم ببعضه وخصوصا في مملكتنا حيث ان استقطاب الشركات العالمية اصبح احد ركائز التنمية للأعمال في المملكة وبدون استقرار لسلسة الامداد لن يجدي هذا الاستقطاب نفعا ومن هنا فقد أطلق سمو ولي العهد المبادرة الوطنية لسلاسل الامداد العالمية ومن هنا فان المصطلحات المرتبطة بذلك أصبحت تشكل علوم بحد ذاتها مثل استدامة سلاسل الامداد، اضطرابات سلاسل الامداد وغيرها من المصطلحات المتعلقة باستقرار سلاسل الامداد والتي سيركز عليها مؤتمرنا في هذه النسخة.